إننا نقدّم إليكم مجموعة مختارة من الكتب والمقالات والفتاوى التي أعدها المشايخ والدعاة والمجاهدون، وما نراه مفيدًا من كتاباتهم. لكن، نشر أي كتاب لا يعني بالضرورة تزكيته علميًا أو شهادة بصلاحه، كما لا يعني جواز الانتفاع من جميع كتبهم الأخرى. فقد صدق الإمام الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حين قال: (مَنْ أَرَادَ أن يَسْتَنَّ فَلْيَسْتَنَّ بِمَنْ قد مَات، إِذْ الأَحْيَاءُ لا تُؤْمَنُ عَلَيْهِم الفِتْنَةُ)، وَاللَّهُ المُوفِّقُ لِكُلِّ خَيْرٍ

واعلم، أخي في الإسلام، أن المستند في كل عمل واعتقاد ليس سوى ما تركه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال: “تركتُ فيكم أَمْرَيْنِ لن تَضِلُّوا ما تَمَسَّكْتُمْ بهما : كتابَ اللهِ وسُنَّةَ نبيِّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ”، وقد قال الله عز وجل: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا). لذلك نقول: جزى الله تعالى علمائنا خير الجزاء على توضيحهم معاني القرآن والسنة

نسأل الله الصدق والإخلاص في فهم دينه، فإن هذا الدين نصيحة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

تعلموا سير أعلام العصر